dimanche 8 juillet 2012



زيارة الى الوطن
قمت بزيارة الى اقليم كردستان من 12 نيسان الى 11 ايار من هذه السنة 2012. تمتعتُ جدا في تلك الأيام لان المناخ كان لطيفا ومعتدلا اما الطبيعة فكانت زاهية وشامخة . ان فصل الربع في كردستان خلاب بجباله وبوروده وأزهاره،لان الطبعة غير ملوثة بالمواد الكيماوية التي تنتجها المعامل والشركات الملوثة.
منذ اليوم الثاني من وصولي اربيل قمتُ بزيارة الى مطرانية اربيل وباللقاء بأسقفها بشار وردا. وهناك التقيتُ بأستاذي الكبير الاب البير ابونا وفرحت جدا بهذا اللقاء العذب،ووجدته مرحا ونشيطا جدا.
 
وفي اليوم التالي ذهبتُ الى مدينة بغديدا ـ قرقوش لزيارة اسقفها الجديد الزميل المطران بطرس موشى، و بعدئذ قمت  بزيارة واللقاء بالآباء الدومينيكان الاجلاء.
 
في يوم  الاربعاء 24 نيسان كان لي محاضر في الاكاديمية الكردية في اربيل حول "صلاح الدين الايوبي حسب رؤية المؤرخين السريان ". اشترك عدد كبير من الاساتذة والطلاب وكان النقاش ساخنا واخويا.
وبعد ايام قليلة، كان لي محاضرة ثانية في جامعة دهوك في قسم شعبة التاريخ تكلمت عن وضع "اللاقليات المسيحيين في  الدولة ألأيوبية وكانت مشاركة الطلاب بأسئلتهم والنقاش هاما.
تم توجهتُ الى مدية زاخو حيث يقيم قسم  كبير من الاهل والأعمام. وبعد فرح اللقاء وجدت على وجوههم اشارت الحزن والخيبة. فتكلموا بإسهاب عن الكارثة التي اصابتهم اذ ان عددا من المتطرفين قاموا بحرق وتخريب اكتر من 27 دكانا وفندقا عائدة لهم تحت ذريعة انا تبيع الخمور والمشروبات. وكانت جميع هذه الدكاكين مرخصة من قبل حكومة الاقليم بصفة رسمية. ووعدتُهم بمراجعة السلطات الاقليمية والمحلية بغية تعويضهم ورفع الغبن عنهم وتمّ ذلك.
وبعد يومين القيتُ محاضرة في نادي ادباء زاخو حول كتاباتي وتأليفي. وناقشنا حول تاريخ اهل زاخو المعروفين بروح التآخي والتسامح وبالتعاون المشترك بين المسيحيين والمسلمين. ومن اين اتى هذا التطرق؟ وما هي الحلول لعدم تكراره ابدا؟
وقبل مغادرتي البلد في 10 ايار، القيت محاضرة في مدينة عينكاوا وفي قاعة المتحف بإشراف مديرية الثقافة والفنون السريانية. وكان موضوع المحاضرة : حضارة بلاد الرافدين وخصوصياتها.
 
افرام عيسى يوسف