mercredi 26 février 2014


كتاب جديد للمؤلف: افرام عيسى يوسف
(Les Chrétiens de Mésopotamie)
مسيحيو بلاد الرافدين
***
يقدم   المؤرخ والكاتب أفرام عيسى يوسف العراقي الأصل في كتابه الأخير الذي صدر باللغة الفرنسية عن دار "لارماتان" الفرنسية تحت عنوان (مسيحيو بلاد الرافدين (Les Chrétiens de Mésopotamie)  صورة واضحة عن بداية  الديانة المسيحية ونشأتها وانتشارها وفترات الازدهار التي شهدتها وعوامل اتساعها السريع وتبنيها من قبل السريان الذين وجدوا فيها جوابا تمكنوا من خلاله تلبية طموحاتهم الإنسانية والروحية عبر مبادئها المتميزة بالتسامح والمحبة والسلام.
ويروي الكتاب تاريخ مسيحيي بلاد الرافدين خلال الفيتين كاملتين. لقد بدأ هذا التاريخ منذ الاجيال لأولى للمسيحية ولم ينتهي بعد.  مسيحيو بلاد الرافدين، عرفوا خلال تاريخهم فترات مزدهرة وانتشارا مشهودا لكنيستهم لغاية الوصول إلى الهند والصين. ويقدم المؤلف من خلال كتابه شخصيات هامة تبنت الديانة المسيحية وتركت بصماتها الإنسانية على صفحات التاريخ.
ولكن وبالرغم من الأمثلة الإنسانية المستندة على المحبة والصبر والإخاء التي قدمها مسيحيو بلاد الرافدين على امتداد تاريخهم الحافل بالعطاء، فإنهم طالما تعرضوا إلى القمع والاضطهاد والمعاناة عبر مختلف الحقب التاريخية، واضطروا إلى العيش تحت هيمنة موجات متعددة من الغزو لبلادهم التي ولدوا فيها ونشئوا في ربوعها من قبل مختلف الأقوام الأخرى: الساسانيون والعرب والمغول والعثمانيون والإنجليز. وبالرغم من معاناتهم في حياتهم التي شهدت فصولا تاريخية مأساوية، فإنهم تمسكوا بأرضهم وأرض أجداهم تمسكا دفعوا لأجله ثمنا غاليا من مختلف أنواع التضحيات. وإذا كانت بعض الأقوام قد عاملتهم معاملة حسنة واستفادت من خبراتهم الواسعة في حقل الطب والفلسفة، فإن أقواما أخرى لم تتردد من اضطهادهم بمختلف أنواع القمع والقسوة، بل وحتى من إجبارهم على ترك أراضيهم التي ولدوا فيها ونشئوا في ربوعها والعيش في بلدان أخرى.
يعرض أفرام عيسى مراحل من حياة مسيحيي بلاد الرافدين وصولا إلى عصرنا الحالي هذا الذي بدأ مع الحربين العالميتين حيث دخلت هذه الجماعة في منعطف خطير تزايدت شدته مع سقوط نظام صدام حسين والاحتلال الأمريكي للعراق. وتعرضت بلاد الرافدين إلى مختلف أنواع الاضطرابات الاثنية والدينية وصعود الحركات الإسلامية المتطرفة التي أخذت تهدد الوجود المسيحي تهديدا مباشرا محاولة اقتلاعه من جذوره العميقة الممتدة عبر التاريخ. فهل تؤدي هذه الحركات الطارئة إلى اختفاء المسيحيين من أرضهم وأرض أجدادهم وهم سكانها الأصليون؟ ذلك هو السؤال الذي يطرحه الكاتب في كتابه الأخير هذا بمرارة مؤلمة، ولكن بنوع من الأمل في ولادة أجيال جديدة واعية ربما يدفعها وعيها إلى تغيير مصيرها وخلق خارطة مزدهرة لبلاد الرافدين تتعايش فيه كافة مكوناتها بأمن وسلام ومحبة.
صدر في باريس، سنة 2014
وعدد صفحاته 270 .

   


Nouveau livre


Nouveau livre

  Ce livre relate l’histoire des chrétiens de Mésopotamie pendant deux millénaires. Ceux-ci connurent des périodes fastes, et une expansion fabuleuse de leur Église jusqu’en Inde et en
Chine. Cette dernière forma des personnalités de haut niveau qui marquèrent fortement leur époque.
  Mais ces chrétiens de Mésopotamie traversèrent aussi de sombres périodes. Ils subirent au cours des siècles les assauts de plusieurs vagues d’envahisseurs : les Sassanides, les Arabes,
les Mongols, les Ottomans, et les Britanniques.
  Pendant la Première Guerre mondiale, ils endurèrent une vraie tragédie. Ils survécurent à tous ces conflits, et réussirent à se maintenir sur les terres de leurs ancêtres.
  Depuis la chute du régime de Saddam Hussein décidée par les Américains en 2003 et l’occupation de l’Irak, les chrétiens se sentent comme des citoyens de deuxième classe. Avec la montée de l’islamisme radical, ces hommes et ces femmes à l’illustre passé vont-ils disparaître de la terre de leurs ancêtres, la Mésopotamie