dimanche 10 décembre 2017


http://tarjomany.blogspot.fr/2011/11/blog-post_02.html



صدر كتابي بطبعة جديدة في دار النشر والترجمة المصرية في القاهرة وبحلة جميلة. وبهذه المناسبة قامت مؤسسة "الترجمان" الشهيرة بتقديمه وتقيمه للقراء الكرام

mardi 5 décembre 2017

×ملحمة مسيحيي العراق

كتاب جديد 2017
كتاب: "ملحمة مسيحيي بلاد الرافدين"
تأليف: افرام عيسى يوسف

لا يمكن لأحد أن ينكر الأدوار التي لعبها ويلعبها مسيحيو بلاد الرافدين في جميع مجالات الحياة على تربة بلدهم الأصلي بالرغم من المعاناة التي تحملوها ومازالوا يتحملوها وأعمال الاضطهاد التي عانوا منها على مر العصور. ويمكن القول بأن مسيرتهم الطويلة في بلاد الرافدين ملحمة فريدة في التاريخ تعكس ولع هذا الشعب الذي عرف بتعلقه الشديد بثقافته وتقاليده العريقة التي حافظ عليها على امتداد مسيرته الطويلة فصول ـ

انطلاقا من هذه الحقيقة، يستعرض مؤلف كتاب "ملحمة مسيحيو بلاد الرافدين"، أفرام عيسى يوسف، الذي صدر مؤخرا باللغة الفرنسية عن دار "لارماتان"، الصفحات المؤلمة التي كتبها المسيحيون وتركوا بصمتها عبر مختلف العصور التاريخية والتي لم تنطوي مجلداتها بعد. يسرد الأحداث المأساوية التي عاشتها أجيالهم السابقة والتي تعيشها اليوم أجيالهم الحالية على حد السواء ـ

وهكذا، نتحقق في هذا الكتاب من أن مسيحيي بلاد الرافدين قد وجدوا أنفسهم في بداية مأساتهم وهم يتحولون إلى ضحايا للنزاعات الجارية بين الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية تحت حكم الساسانيين (224-651)، والتي تعرضوا خلالها إلى أبشع أنواع الاضطهاد الرهيبة ـ

كان نظام الذمة الذي منحه العباسيون (750-1258) لهم بعد الفتح الإسلامي أكثر تحملا بالرغم من أعمال التمييز التي طالما تعرضوا لها. ثم تطورت الأمور لكي يخضع المسيحيون في القرن الخامس عشر تحت هيمنة العثمانيين الذين جعلوا منهم ملة تنتمي إلى طوائف دينية وضعوها تحت حمايتهم القانونية. وعاش المسيحيون خلال هذه الفترة المظلمة من حياتهم جنبا إلى جنب مع المسلمين داخل نظام غير متكافئ في الحقوق المشروعة، بمثابة مواطنين من الدرجة الثانية ـ

عانى مسيحيو بلاد الرافدين من مأساة وكارثة حقيقة أثناء الحرب العالمية الأولى. وتحملوا نتائج حرب شنها الأمريكان ضد العراق سنة 2003. اذ تعرضوا للطرد من مدنهم وقراهم عند صعود الحركات الإسلامية المتطرفة ووصول ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) إلى مدنهم وقراهم عام 2014، مرغمين في نهاية الأمر على النزوح والهجرة في ظروف قاسية  ـ






فهل تستمر مأساتهم وتتواصل معاناتهم وهم يعيشون على أرض الأجداد، أرضهم الأصلية التي ولدوا وترعرعوا عليها وتشبتوا بها على الرغم من كافة أعمال الاضطهاد التي مورست ضدهم؟ أم أن معاناتهم لا بد وأن تنتهي عبر بوابة الهجرة إلى الخارج التي لم يرغبوا في يوم من الأيام من فتحها؟  ذلك هو السؤال الذي يطرح نفسه والذي يطرحه الكاتب على قرّائه، أملا منه في التوصل إلى ولادة صيغة تتيح الحفاظ على وجود وتراث أحد أهم وأعرق مكون من مكونات الشعب العراقي، على أرض بلاد الرافدين العريقة ـ
افرام عيسى يوسف    باريس