عطور الصبا
في "سناط" ( اسنخ) : طبعة
جديدة.
صدر كتابي قبل 23 سنة في دار النشر الفرنسية في
باريس. طلب عدد من القراء الفرنسيين إعادة نشر الكتاب. قمت بمراجعته واضافة عليه
فصلول عن عيد شيرا ومقاطع عديدة.
عام 1976
كنتُ طالبا في فرنسا بجامعة نيس الواقعة على البحر الأبيض المتوسط. علمت من عدة
مصادر بان الحكومة العراقية قامت بتدمير وبإخلاء قرية سناط من سكانها وتهجير جميع اهلها
المسالمين والاوفياء لبلدهم.
قررت للحال
ان أكون وفيا لقريتي وسكانها الذين شرّدتهم يد الظلم. ووعدت ان تبقى سناط خالة في
ذاكرة أهلها ومحبيها رغم كوارث الزمن.
وهكذا صممت القيام بتأليف كتاب عن عاداتها
وتقاليدها وعن عشائرها وخصوصياتها من الناحية الاجتماعية والدينية واللغوية. وصفت
فرحة السكان بمناسبة الأعياد الدينية متل عيد الميلاد وعيد القيامة. وتكلمت عن
افراح السناطيين بمناسب عيدها الرسمي شيرا الواقع في 15 اب.
حاولت ان
أقدم الكتاب للقارء الغربي بأسلوب سردي لكي يجد متعة في القراءة. الراوي هو صبي
"ايشو" من سناط يتكلم عن افراحه واحزانه وشعوره امام منظر القرية
الجبلية المستقرة على سفح جبل شاهق.
تجري الاحداث
في وسط الخمسينات من القرن العشرين. يسرد الصبي حوادث القتل التي أدت بحياة عدد من
افراد القرية بطريقة ظالمة، ولا ينسى الجرائم التي طالت على بعض نساء القرية. ثم
يختم المؤلف كتابه بالدعاء الى القوى الخارقة ان تحفظ القرية من الشر والماسي. منذ
صدور الكتاب بالفرنسية عام 1993 لا زال يلقي رواجا. اقدم الان طبعة جديدة بحلة
جديدة وانيقة وايضافات حديثة.
ملاحظة ، ترجمه
نزار اكري الى العربية وصدر في دار النشر "الزمان" في دمشق عام 2006. ثم
اعيد طبعه في دار "اراس" في أربيل عام 2007.