لعالم |
المؤرخ أفرام عيسى يوسف
المسيحيون يطالبون بمنع الميليشيات من إثارة المشاكل لهذا المكون الأصيل ا
من قبل شونم عبدالله خوشناو أمس في 07:36
البروفيسور أفرام عيسى يوسف
رووداو – أربيل
أكد المؤرخ والفيلسوف والأكاديمي، البروفيسور أفرام عيسى يوسف، على ضرورة تهيئة مقومات عودة المسيحيين إلى مناطقهم وخاصة في سهل نينوى بعدما أجبر عدد كبير منهم على النزوح خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى "وجوب عدم السماح للميليشيات بإثارة المشاكل لهذا المكون الأصيل في المجتمع العراقي
"
وقال أفرام عيسى يوسف خلال كلمته في مؤتمر كوردستان ما بعد داعش الذي انطلق اليوم الجمعة في باريس، إن "المسيحيين هم جزء أصيل وأساسي في العراق منذ أكثر من ألفي عام ولهم تاريخ عريق وخصوصيتهم، حيث ما زالوا يتكلمون بلغتهم وهي اللغة الآرامية وكما أنهم لديهم تأثير كبير في المجتمع"
وأضاف: "منذ تأسيس الدولة العراقية وقد وُعِدوا بمنحهم حقوقاً متساوية مع الآخرين، لكن الملكية في العراق ونظام صدام حسين أيضاً لم يفوا بتلك الوعود"، متابعاً أنه "بعد عام 2003 تعرض المسيحيون الذي كان يبلغ عددهم في العراق مليوناً ونصف مليون شخص لمشاكل كبيرة، وهم توقعوا أن تقوم الحكومة الأمريكية بمساعدتهم، وهذا لم يحصل"
وأوضح أن "المجاميع الإرهابية والأحزاب السياسية تسببت بالعديد من الأزمات لهذا المكون، حيث قُتل عدد كبير منهم وتم الاستيلاء على منازلهم وسرقة محتوياتها وخاصة في بغداد، ولم تكن لهم فرصة للعيش في العراق حيث أصبحوا غير قادرين على البقاء"، مبيناً أن "أكثر من 100 كنيسة دمرت، كما تم هدم 3/4 من النصب المسيحية، وبعد عام 2004 لجأ المسيحيون إلى إقليم كوردستان وأمريكا وأوروبا"
ومضى بالقول إنه "بسيطرة داعش على الموصل في حزيران 2014، وضع التنظيم المسيحيين أمام ثلاث خيارات وهي أما اعتناق الإسلام أو القتل أو مغادرة مناطقهم، لذا قرروا النزوح دون لم يصطحبوا معهم شيئاً سوى ملابسهم"
وذكر أن "قرقوش وبرطلة ومناطق أخرى في سهل نينوى، وأغلب سكانها من المسيحيين، وقعت بيد داعش الذي استولى على ممتلكاتهم ونهبها، لكن الحمدلله على وجود منطقة فتحت أبوابها أمام المسيحيين وآوتهم وساعدتهم، وهي كوردستان التي استقبلت المسيحيين ونحن لن ننسى ذلك أبداً"
وأردف قائلاً: "بعد سنتين تمكنت البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي من طرد التنظيم من المنطقة وملاحقة المسلحين، لكن هناك مسيحيون كثر في إقليم كوردستان الآن؛ بعضهم قرر العودة، وخلال الاشهر الماضية عاد الآلاف لإعادة إعمار الكنائس والبيوت ويحاول المسيحيون البدء بحياة طبيعية، بعد أن تم تدمير الكنائس عن عمد لإثارة الضغينة في مجتمع سهل نينوى"
واستدرك بالقول: "لكن الناس لا يريدون العودة فقط بل يرغبون ببدء حياة طبييعة في أرضهم التي عاشوا فيها سنوات طويلة، ويجب تقديم المساعدة لهم، فهم لا يملكون الإمكانيات المالية اللازمة ويحتاجون إلى المساعدة لإعادة بناء المحلات والمنازل والكنائس"
وشدد على أنه "يجب على المجتمع الدولي والمنظمات المعنية والحكومة العراقية القيام بدور كبير في ذلك، رغم أن بعض المنظمات استطاعت أداء دور إيجابي في مساعدة المسيحيين وتنفيذ بعض المشاريع وبناء 12 ألف منزل على سبيل المثال، لكن هؤلاء بحاجة إلى المزيد من المساعدات ونرى أن بعض المنظمات تملك إمكانية مالية هائلة، لأداء دور كبير في هذا المجال"
وتابع البروفسور: "من الضروري إجراء تحقيق ودراسات لتعريف ما حصل في سهل نينيوى بأنه إبادة جماعية، باستخدام الوثائق والأدلة المتاحة، ويمكن للحكومة والمنظمات الفرنسية أن تشجع على ذلك"
وأعلن أن "عدداً كبيراً من المسيحيين أجبروا على مغادرة العراق، لكن ما يزال عدد كبير منهم في البلاد، لقد تحدثت مع بعض المسيحيين، وهم في قرقوش وغيرها يواجهون مشاكل ويطالبون باستتباب الأمن وتوفير الاستقرار كي لا يواجه هذا المكون المزيد من المشاكل، فهم يعيشون في منطقة حساسة جداً تضم مكونات أخرى مثل العرب والكورد"
واختتم حديثه بالقول إن "المسيحيين يطالبون بعدم السماح للميليشيات بإثارة المشاكل لهذا المكون الأصيل، ومنع نشوء تنظيمات مثل داعش وغيرها، فلا يخفى وجود خلايا لداعش ودليل ذلك ما يحصل في كركوك، هم يريدون العودة إلى مناطقهم دون خوف، وهذا يحصل عبر التنسيق الكامل سواء من البيشمركة أو الجيش العراقي ليشعر المسيحيون بالأمن، ولولا ذلك فمن الصعب أن يعود المسيحيون إلى مناطقهم، وآمل في إيجاد حل للمشكلة"
أكد المؤرخ والفيلسوف والأكاديمي، البروفيسور أفرام عيسى يوسف، على ضرورة تهيئة مقومات عودة المسيحيين إلى مناطقهم وخاصة في سهل نينوى بعدما أجبر عدد كبير منهم على النزوح خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى "وجوب عدم السماح للميليشيات بإثارة المشاكل لهذا المكون الأصيل في المجتمع العراقي
"
وقال أفرام عيسى يوسف خلال كلمته في مؤتمر كوردستان ما بعد داعش الذي انطلق اليوم الجمعة في باريس، إن "المسيحيين هم جزء أصيل وأساسي في العراق منذ أكثر من ألفي عام ولهم تاريخ عريق وخصوصيتهم، حيث ما زالوا يتكلمون بلغتهم وهي اللغة الآرامية وكما أنهم لديهم تأثير كبير في المجتمع"
وأضاف: "منذ تأسيس الدولة العراقية وقد وُعِدوا بمنحهم حقوقاً متساوية مع الآخرين، لكن الملكية في العراق ونظام صدام حسين أيضاً لم يفوا بتلك الوعود"، متابعاً أنه "بعد عام 2003 تعرض المسيحيون الذي كان يبلغ عددهم في العراق مليوناً ونصف مليون شخص لمشاكل كبيرة، وهم توقعوا أن تقوم الحكومة الأمريكية بمساعدتهم، وهذا لم يحصل"
وأوضح أن "المجاميع الإرهابية والأحزاب السياسية تسببت بالعديد من الأزمات لهذا المكون، حيث قُتل عدد كبير منهم وتم الاستيلاء على منازلهم وسرقة محتوياتها وخاصة في بغداد، ولم تكن لهم فرصة للعيش في العراق حيث أصبحوا غير قادرين على البقاء"، مبيناً أن "أكثر من 100 كنيسة دمرت، كما تم هدم 3/4 من النصب المسيحية، وبعد عام 2004 لجأ المسيحيون إلى إقليم كوردستان وأمريكا وأوروبا"
ومضى بالقول إنه "بسيطرة داعش على الموصل في حزيران 2014، وضع التنظيم المسيحيين أمام ثلاث خيارات وهي أما اعتناق الإسلام أو القتل أو مغادرة مناطقهم، لذا قرروا النزوح دون لم يصطحبوا معهم شيئاً سوى ملابسهم"
وذكر أن "قرقوش وبرطلة ومناطق أخرى في سهل نينوى، وأغلب سكانها من المسيحيين، وقعت بيد داعش الذي استولى على ممتلكاتهم ونهبها، لكن الحمدلله على وجود منطقة فتحت أبوابها أمام المسيحيين وآوتهم وساعدتهم، وهي كوردستان التي استقبلت المسيحيين ونحن لن ننسى ذلك أبداً"
وأردف قائلاً: "بعد سنتين تمكنت البيشمركة والجيش العراقي والتحالف الدولي من طرد التنظيم من المنطقة وملاحقة المسلحين، لكن هناك مسيحيون كثر في إقليم كوردستان الآن؛ بعضهم قرر العودة، وخلال الاشهر الماضية عاد الآلاف لإعادة إعمار الكنائس والبيوت ويحاول المسيحيون البدء بحياة طبيعية، بعد أن تم تدمير الكنائس عن عمد لإثارة الضغينة في مجتمع سهل نينوى"
واستدرك بالقول: "لكن الناس لا يريدون العودة فقط بل يرغبون ببدء حياة طبييعة في أرضهم التي عاشوا فيها سنوات طويلة، ويجب تقديم المساعدة لهم، فهم لا يملكون الإمكانيات المالية اللازمة ويحتاجون إلى المساعدة لإعادة بناء المحلات والمنازل والكنائس"
وشدد على أنه "يجب على المجتمع الدولي والمنظمات المعنية والحكومة العراقية القيام بدور كبير في ذلك، رغم أن بعض المنظمات استطاعت أداء دور إيجابي في مساعدة المسيحيين وتنفيذ بعض المشاريع وبناء 12 ألف منزل على سبيل المثال، لكن هؤلاء بحاجة إلى المزيد من المساعدات ونرى أن بعض المنظمات تملك إمكانية مالية هائلة، لأداء دور كبير في هذا المجال"
وتابع البروفسور: "من الضروري إجراء تحقيق ودراسات لتعريف ما حصل في سهل نينيوى بأنه إبادة جماعية، باستخدام الوثائق والأدلة المتاحة، ويمكن للحكومة والمنظمات الفرنسية أن تشجع على ذلك"
وأعلن أن "عدداً كبيراً من المسيحيين أجبروا على مغادرة العراق، لكن ما يزال عدد كبير منهم في البلاد، لقد تحدثت مع بعض المسيحيين، وهم في قرقوش وغيرها يواجهون مشاكل ويطالبون باستتباب الأمن وتوفير الاستقرار كي لا يواجه هذا المكون المزيد من المشاكل، فهم يعيشون في منطقة حساسة جداً تضم مكونات أخرى مثل العرب والكورد"
واختتم حديثه بالقول إن "المسيحيين يطالبون بعدم السماح للميليشيات بإثارة المشاكل لهذا المكون الأصيل، ومنع نشوء تنظيمات مثل داعش وغيرها، فلا يخفى وجود خلايا لداعش ودليل ذلك ما يحصل في كركوك، هم يريدون العودة إلى مناطقهم دون خوف، وهذا يحصل عبر التنسيق الكامل سواء من البيشمركة أو الجيش العراقي ليشعر المسيحيون بالأمن، ولولا ذلك فمن الصعب أن يعود المسيحيون إلى مناطقهم، وآمل في إيجاد حل للمشكلة"